Australian Representative Office
Ramallah

kunafeh

الكنافة النابلسية تصل الى شوارع سدني


لقد قرأت مؤخرا مقالاً لفت نظري وعنوانها "الكنافة تحضر القدس الى شوارع سدني" . كان هذا المقال شيقا عن عائلة فلسطينية تقوم بصنع الكنافة التقليدية وبيعها في حاوية للشحن في شوارع سدني في استراليا.

ففي سدني تقوم هذه العائلة بالعمل معا في صنع وخبزالكنافة ، فهذه العائلة مكونة من اخين واخت وامهم وطبعا طريقة صنع الكنافة المميزة تعلمها الأبناء من الأم والتي هي اصلا من بيت لحم ، والأب المتوفى هو اصلا من مدينة يافا.

مخبز الكنافة والذي لاقى رواج كبيرا في سدني موجود في حاوية شحن قديمة وتحيط بها قليل من صناديق الحليب ليجلس عليها الزبائن وزينت الشاحنة بعدة لوحات فنية.

لقد افتتح مخبز الكنافة رسميا في مهرجان الشوكولاطة في تشرين الأول من السنة الماضي. ولكن هذه الشاحنة المؤقتة أصبحت واحدة من أهم شاحنات الغذاء في المدينة وانه يستقطب الآلاف من الناس من مختلف الخلفيات والديانات لتناول الطعام في "مأكولات شوارع القدس".


إنها فكرة مبتكرة لأحد اصحاب هذا المشروع وهو أمير عيسى وعائلته الفلسطينية التي تعيش الآن في سيدني وقد انبثق هذا المشروع عندما لمست العائلة ارتفاع الطلب على الحلوى الشعبية، الكنافة، في مقهى المطعم الذي تمكله الأسرة في كرويدون بارك .

كل نهاية اسبوع ، تصل هذه الشاحنة المتنقلة الى مكان مختلف ويقبل عليها الألاف من المواطنين ، ولذلك فكر امير وعائلته في فتح مطاعم خاصة بالكنافة في كل من ملبورن وبريسبان.


عند قرائتي لهذه المقالة تبادر الى ذهني ذكرياتي عندما تناولت أول طبق كنافة عند زيارتي الأولى لمدينة نابلس العريقة والتي لها مكانة كبيرة في نفسي. فلا يسعك زيارة نابلس دون أن تأكل طبق من الكنافة اللذيذة والطازجة. حيث تشتهر المدينة بعاداتها وتقاليدها المميزة، وتعرف مدينة نابلس بحسن ضيافتها وكرم أهلها من خلال حلواها التي اقترنت بها بمختلف أنحاء العالم "الكنافة النابلسية"، وطبعا يتفاخر أهل نابلس باكرام ضيفهم عن طريق تقديم الكنافة له.

وهذه العادة اكتسبتها انا ايضا فلا يسعني الى ان اقدم الكنافة عندما يزورنا أي ضيف قادم من استراليا ، وطبعا لم يتذوقها احد الا واحبها واثنى عليها.

 

توم ويلسون

ممثل استراليا

2 تموز 2015